الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة الى التعرف إلى مدى تطبيق معلمي المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية لمعايير الجودة الشاملة في التعليم من وجهة نظر المشرفين التربويين في مديريات التربية والتعليم في منطقة إربد – الأردن. حيث تكونت عينة الدراسة من (80 مشرفاً ومشرفة)، أما أداة الدراسة فقد تمثلت بالاستبانة التي ضمّت (73) فقرة، توزعت على (10) مجالات، عكست معايير الجودة الشاملة الدولية في التعليم، وقد أشار معاملا الصدق والثبات لهذه الأداة إلى مناسبتها لما صممت لقياسه. طبقت الدراسة وأجريت المعالجات الإحصائية اللازمة التي أظهرت: بأن المتوسطات الحسابية لدرجات تطبيق المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم تراوحت ما بين متوسطة وعالية، إلا أن المعدل العام لهذه المتوسطات جاء عالياً، وقد احتل مجال (تنسيق المعرفة وتطويرها) المرتبة الأولى، وتلاه مجال (ترسيخ حب الوطن والانتماء اليه) وهكذا. في حين احتل مجال (العناية باساليب التقويم) المرتبة الأخيرة، وسبقه مجال (النشاط غير الصفي). وكشفت نتائج فحص الفرضيات عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لدرجات تطبيق المعلمين لمعايير الجودة الشاملة في التعليم تعزى إلى متغير تخصص المشرف وجنسه ومؤهله العلمي والتفاعل بينهما. في ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بتبني سياسة تعليمية هادفة ترتكز على الإدارة والقيادة الواعية لمتطلبات التغيير، والداعمة لتوجهات الحكومة نحو تطبيق برنامج الاقتصاد المعرفي في التعليم، وترسيخ مفهوم ثقافة التغيير والتطوير في المجتمع، على اعتبار أن ذلك مطلب وطني عصري، وليس كمالي او وقتي.
