الخلاصة:
هدفت الدراسة التعرف إلى العلاقة بين الحركات النمطية والاضطرابات الحسية لدى الأطفال التوحديين وكذلك التعرف إلى شكل البروفيل النفسي للاضطرابات الحسية، وللحركات النمطية لدى الأطفال التوحديين، وتكونت عينة الدراسة من (30) طفلاً من ذوي التوحد تراوحت أعمارهم ما بين (6-10) سنوات تم اختيارهم من برنامج التوحد بمعهد التربية الفكرية التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية. وتم استخدام مقياس الحركات النمطية (من إعداد الباحثين)، ومقياس البروفيل الحسي (Dunn, 1999). وقد تم تطبيقهما على أفراد الدراسة بطريقة فردية.أشارت النتائج إلى أنه يوجد تفاوت في شكل البروفيل النفسي للاضطرابات الحسية، حيث أن الاضطرابات الحسية الفمية (الشفوية) هي أكثر الاضطرابات انتشاراً لدى أفراد الدراسة، ثم تليها على التوالي: الاضطرابات الحسية السمعية، والمتعددة، والدهليزية، واللمسية، و٭البصرية. بالنسبة للحركات النمطية كانت الحركات النمطية الخاصة بالأطراف أكثر انتشاراً من الحركات النمطية الخاصة بالجسم. كما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الدرجة الكلية لمقياس الحركات النمطية والدرجة الكلية لمقياس البروفيل الحسي، كما أنّ الحركات النمطية الخاصة بالأطراف حصلت على أعلى درجات الارتباط بينها وبين الاضطرابات الحسية السمعية، ثم تليها على التوالي: الفمية، المتعددة، الدهليزية، اللمسية، البصرية. بينما لم ترتبط الحركات النمطية الخاصة بالجسم بكل من بعد الاضطرابات البصرية، و بعد الاضطرابات اللمسية، و بعد الاضطرابات المتعددة. مما يشير إلى أن حركات الأطراف تتأثر بالاضطرابات الحسية أكثر من تأثر حركات الجسم بها.
