Abstract:
هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف الأثر الذي تحدثه عاملة المنزل الأجنبية على لغة الطفل العماني، من خلال استكشاف مظاهر التأثير المختلفة على لغته. ولتحقيق أهداف الدراسة أعدّت الباحثة استبانة موجهة إلى بعض أولياء الأمور، وقد احتوت الاستبانة على مجموعة من مظاهر التأثير المختلفة لوجود عاملة المنزل في بيوت الأسر على لغة الطفل العماني، وبلغ حجم عينة الدراسة 172 فردا من النوعين: ذكور وإناث. وبعد تحليل البيانات أشارت نتائج الدراسة إلى تأثر الطفل العماني بعاملة المنزل من خلال دمج بعض كلمات لغتها مع الكلمات العربية في أثناء الحديث، بالإضافة إلى النطق غير الصحيح لمخارج بعض الحروف العربية. وفي المقابل تشير النتائج إلى ضعف تأثر الطفل بعاملة المنزل في جانب تمييز الأعداد، وتأخر الحديث بالعربية إلى مراحل عمرية متقدمة. كما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا في تحديد أثر عاملة المنزل على الطفل العماني بين أولياء الأمور الذكور والإناث في الجوانب التالية: العزلة والخجل من التفاعل اللفظي مع الآخرين، وتأخر الحديث بالعربية إلى مراحل عمرية متقدمة، وتقليد العاملة في حركاتها وإيماءاتها للتعبير عن حاجاتهم المختلفة، والبطء في مراحل التطور اللغوي، وقد جاءت الفروق كلها لصالح الذكور. ووفقا لنتائج الدراسة قدّمت الباحثة مجموعة من التوصيات التي تركزت على زيادة توعية المجتمع بمخاطر الخدم بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة، وتفعيل دور المعلم في علاج بعض جوانب النطق عند الطفل بتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لذلك.