الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعّرف إلى درجة تطبيق مفهوم المدرسة المجتمعية في مدارس محافظة سلفيت الحكومية، ومعوقات ذلك من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس الحكومية. كما تهدف الى التعرّف إلى دور متغيرات الجنس, سنوات الخدمة, المؤهل العلمي, والتخصص في استجابات مديري المدارس ومديراتها نحو درجة تطبيق مفهوم المدرسة المجتمعية ومعوقاتها. ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة مكونة من (45) فقرة قسّمت إلى مجالات ثلاثة: يتعلق الأول بمجال الشراكة مع المجتمع المحلي، والثاني بمجال الشراكة مع أولياء الأمور، والثالث متعلق بمجال المعوقات. وتكّون مجتمع الدراسة من مديري مدارس محافظة سلفيت الحكومية ومديراتها، والبالغ عددهم (72) مديراً ومديرة، واختار الباحث عينة مسحية شاملة لمجتمع الدراسة كون المجتمع صغيراً. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة تطبيق مفهوم المدرسة المجتمعية كان كبيراً وبنسبة (77%), وكان المجال الثاني المتعلق بالشراكة مع أولياء الأمور أعلاها ، وبنسبة (85%), ومجال المعوقات أدناها وبنسبة (71%), وتبيّن عدم وجود فروق في استجابة المديرين لدرجة تطبيق مفهوم المدرسة المجتمعية تُعزى للمتغيرات الديموغرافية على الدرجة الكلية. وفي ضوء هذه النتائج فقد أوصى الباحث بضرورة الاستعانة بوجهات نظر الآباء وخبراتهم عند تطوير السياسات وحلّ المشكلات على مستوى المدرسة، وعقد ورشات توعوية للمجتمع المحلي لزيادة الوعي بمفهوم المدرسة المجتمعية، وبيان قوة تكافل الجهود بين الطرفين لفتح أفق أوسع للتعاون.
