الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف ثقافة حقوق الطفل في ضوء الفكر التربوي الإسلامي استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة; وإجراء موازنة بين ما أقرته الشرائع الدولية ممثلة باتفاقية حقوق الطفل 1989; والفكر التراثي الشائع لدى بعض القائمين على تربية الطفل من آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات; وبين ثقافة الحقوق التي أقرها الفكر التربوي الإسلامي. كما هدفت الدراسة إلى استنباط قائمة بحقوق الطفل تمثل ممارسات بعض المربين تمهيدًا لتحديد درجة انتشار ثقافة حقوق الطفل لديهم. وقد أفضت الدراسة إلى جملة من الحقوق التي أقرها الفكر التربوي الإسلامي; استُخلصت منها مؤشرات سلوكية تمثل بعض المعتقدات والتقاليد الشائعة بين أفراد المجتمع. وتوصلت الدراسة إلى جملة من الاستنتاجات أهمها أن الإسلام قد كفل للطفل حقوقه حتى قبل ولادته إلى أن يصل سن الرشد; كما أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1989 تضمنت حقوقًا متعددة شملت مناحي حياة الطفل كافة; لكنها لم تكن متكاملة كما الحال بما أتى به الفكر الإسلامي; أضف إلى ذلك أن الفكر التراثي الشائع لم يتوافق في مجمله مع الفكر التربوي الإسلامي; وأنه يمكن تطوير قائمة بأنماط السلوك للكشف عن ثقافة حقوق الطفل لدى المربين من آباء وأمهات وغيرهم ممن يقومون على تربيته. وقدمت الدراسة جملة من التوصيات أهمها تصميم منظومة مفصلة لحقوق الطفل الرئيسة والفرعية والشواهد عليها; وتصميم مقياس لثقافة حقوق الطفل يستند إلى القائمة التي تم استنباطها في هذه الدراسة; لتحديد مدى انتشارها لدى القائمين على تربية الطفل من آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وغيرهم; وإجراء جدولة لحقوق الطفل في الإسلام وحقوقه في الشرائع الدولية لتسهل الموازنة بينها.
