الخلاصة:
هدفت الدراسة للتعرف الى الضغوط النفسية التي تتعرض لها أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والاستراتيجيات الأكثر استخداماً لدى هذه الأسر، كما هدفت للتعرف إلى مدى اختلاف الضغوط النفسية التي تتعرض لها أسر الشهداء واستراتيجيات التعامل معها في ضوء بعض متغيرات, (الجنس، والعمر، وصلة القرابة، وفترة الاحتجاز).
ولتحقيق أهداف الدراسة واختبار فرضياتها، استخدم المنهج الوصفي الميداني، إذ طوّرت إستبانة مؤلفة من ثلاثة أقسام، اشتمل القسم الأول منها على البيانات الشخصية، واشتمل القسم الثاني على مقياس الضغوط النفسية وتضمن (40) فقرة، واشتمل القسم الثالث على مقياس استراتيجيات مواجهة الضغوط، وتضمن (45) فقرة، وطبقت الدراسة على عينة طبقية عشوائية بلغت (382) فرداً مثلت ما نسبته (30%) من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (1267) فرداً اختيرو من أسر الشهداء الموزعين على الضفة الغربية، حسب صلة القرابة، ذكوراً وإناثاً، وهذا ما استطاع الباحث الوصول إليه منهم، ومن أجل تحليل البيانات استخدم برنامج الرزم الاحصائية (spss).
أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الضغوط النفسية التي تعاني منها أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم كان مرتفعاً جداً, بمتوسط قدره (4.59), وانحراف معياري (0.36), وكان مستوى استخدام استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية لدى أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم مرتفعاً جداً. و بمتوسط قدره (4.52), وانحراف معياري (0.36). كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الضغوط النفسية التي تعاني منها أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم تعزى لمتغيرات الجنس، وصلة القرابة، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الضغوط النفسية التي تعاني منها أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم تعزى لمتغيرات العمر، وفترة الاحتجاز، كما تبين انه لا يوجد فروق ذات دلالة في إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال تعزى لمتغيرات الجنس، وصلة القرابة، وفترة الاحتجاز، كذلك اشارت النتائج الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أسر الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال تعزى لمتغير العمر.