الخلاصة:
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أهم الأسباب لظاهرة الطلاق وآثارها والحلول المقترحة لمواجهتها من وجهة نظر المطلقين في محافظة رام الله والبيرة، تبعاً لبعض المتغيرات الديموغرافية، هي: الجنس، والفارق العمري بين الزوجين، والتباين في المؤهل العلمي، والمستوى الاقتصادي للأسرة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، إذ طبقت أدوات الدراسة الثلاث لتقصي أسباب الطلاق، وآثار الطلاق، والحلول المقترحة، بأبعادها الخمسة: النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والدينية، على عينة ضمت (300) مطلق ومطلقة، منهم (156) مطلقة و(144) مطلق، تمثل ما نسبته (20%) ممن سجلوا كحالات طلاق خلال العامين 2015 و2016م، في محاكم محافظة رام الله والبيرة، واختيرو بطريقة المعاينة العشوائية حسب متغير الجنس. أظهرت النتائج وجود موافقة مرتفعة جداً من المبحوثين حول الأسباب المؤدية إلى الطلاق وبمتوسط قدره (4.42)، وكانت الأسباب الاجتماعية والنفسية أقوى الأسباب المؤدية لحدوث الطلاق، أما الآثار المترتبة على وقوع الطلاق فكانت مرتفعة بمتوسط قدره (4.06)، تقدمت فيها الآثار الاجتماعية على باقي محاور الآثار المترتبة على الطلاق. وكان هناك توافق على الحلول المقترحة للحد من ظاهرة الطلاق بدرجة مرتفعة جداً وبمتوسط قدره (4.85)، وبخاصة الحلول الثقافية باعتبارها أعلى الحلول المقترحة درجة.
وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الأسباب المؤدية إلى الطلاق والآثار المترتبة عليه، وكانت الفروق في الأسباب لصالح الإناث في البعدين الاجتماعي والنفسي، بينما اقتصرت هذه الفروق على البعد الديني للآثار المترتبة على وقوع الطلاق ولصالح الإناث أيضاً. وكانت الفروق في أسباب الطلاق تبعاً لمتغير الفارق العمري بين الزوجين لصالح الفئة العمرية من (5-10) سنوات مقارنة بأعلى من (10) سنوات، وبخاصة في البعد النفسي، بينما كانت الفروق في الآثار المترتبة على وقوع الطلاق لصالح الفارق العمري الأعلى في الأبعاد كافة باستثناء البعد الاجتماعي. أما الفروق باختلاف التباين في المؤهل العلمي سواءً في الأسباب للطلاق أم آثاره، فكانت لصالح المتساوين في الدرجة العلمية، وبخاصة في البعدين الثقافي والديني، بينما كانت الفروق التي تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي للأسرة قبل الطلاق لصالح المستوى الاقتصادي المنخفض في الأبعاد كافة لأسباب الطلاق، وفي الأبعاد الاجتماعية، والثقافية، والنفسية للآثار المترتبة عليه.