الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة الضغوط النفسية وعلاقتها بدرجة التوافق النفسي لدى العاملين في وزارة الداخلية الفلسطينية في محافظات الشمالية في ضوء متغيرات الجنس، العمر، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة العملية، والمسمى الوظيفي، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي، وطبق الباحث مقياس الضغوط النفسية الذي طوره جاد الله (2002)، ومقياس التوافق الزواجي لإبراهيم ومجده محمود (1995) والذي قام بتطويره وإعادة تقنينه على البيئة الفلسطينية، على عينة عشوائية طبقية تكونت من (350) عامل وعاملة (54%) من مجتمع الدراسة الذي تكون من العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية والبالغ عددهم (647) عاملاً وعاملة، وبعد عملية جمع الاستبانات تم معالجتها إحصائياً باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1. الدرجة الكلية لاستجابات العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية على جميع فقرات مقياس الضغوط النفسية كانت متوسطة، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات (69.5%).
2. الدرجة الكلية لاستجابات العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية على جميع فقرات مقياس الضغوط التوافق الزواجي كانت متوسطة، حيث بلغت النسبة المئوية لاستجابات المبحوثين على هذه الفقرات (47.97%).
3. وجود علاقة ارتباط عكسية سالبة ذات دلالة إحصائية بين درجة الضغوط النفسية ودرجة التوافق الزواجي لدى العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية، أي أنه كلما زادت درجة الضغوط النفسية تنخفض درجة التوافق الزواجي.
4. عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى الضغوط النفسية لدى العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية لتعزى المتغيرات: الجنس، العمر، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، المسمى الوظيفي.
5. عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى التوافق الزواجي لدى العاملين في وزارة الداخلية في المحافظات الشمالية لتعزى المتغيرات: الجنس، العمر، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، المسمى الوظيفي.
وفي ضوء هذه النتائج ومناقشتها اقترح الباحث عدة توصيات كان أهمها:
1. إجراء برامج تدريبية للعاملين في وزارة الداخلية لتدريبهم على مهارات أساليب المواجهة، والتي تسهم في تنمية التفكير الناقد والتفكير العقلاني لدى العاملين في كافة الوزارات والمؤسسات، حتى يتم تمكينهم من تخفيف شدة الضغوط النفسية الناجمة على ضغوط العمل والضغوط الأسرية والاجتماعية والحياة بشكل عام.
2. العمل على تخفيف الأعباء الوظيفية للموظفين، وإنجاز الوصوف الوظيفية بحيث يسهم ذلك في خفض صراع الأدوار، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على خفض الضغوط النفسية.