الخلاصة:
جاء تشكيل جمعية العاد نتيجة لتنامي قوة التيارات الدينية المتطرفة في الشارع الإسرائيلي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وما رافقه من بروز للمدارس الدينية التي أفرزت جمعيات استيطانية مثل جمعية العاد؛ تلك الجمعية التي بدأت استثمارات استيطانية في سلوان تحت إشراف دافيد بئيري وعصابته بذرائع دينية ميثولوجية، دفعتها للربط بين تشريد سكان سلوان، واستيطانها من قبل الصهاينة، وإحياء مدينة داود(الأسطوريةّ)، وبين رضا الله، وقدوم المسيح المخلص، وبدء العصر المشيحاني ( عصر النور والسعادة). تتلقى العاد دعماً داخلياً من مصادر حكومية وغير حكومية، ودعماً خارجياً من يهود المهجر ،وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلين بأصدقاء جمعية العاد، ومجموعة من أصحاب رؤوس الأموال في مقدمتهم إرفين موسكوفيتش. تمارس العاد نشاطات استيطانية متنوعة سعياً لتهويد سلوان( المكان، والتاريخ ، والإنسان)، فتسلب الأرض، وتشرّد الفلسطينيين بعد سلب عقاراتهم بطرق مصحوبة بالاحتيال والغش والخداع. وتحفر في أرض سلوان بحثاً عن بقايا مدينة داود، وتعلن أن كل ما تعثر عليه هو بقايا لمدينة داود. وتمارس نشاطات تعليمية؛ فتعقد حلقات العلم ، وتفتتح المدارس، وتنظّم المؤتمرات حول الحفريات في سلوان، وتمارس نشاطات سياحية تجني من خلالها الأموال.