Abstract:
بحثت هذه الدراسة موضوع نقض الإفرازات المهبلية ( رطوبة الفرج ) للوضوء، ولم أجد لأكثر الفقهاء نصاً في المسألة، فتخريجاً على أصول المذاهب الأربعة -بعد استقراء أقوال فقهائهم- توصل الباحث إلى أن الإفرازات الخارجة من بين الشفرين لا تنقض الوضوء باتفاق المذاهب الأربعة، أما الإفرازات المهبلية الخارجة من غير الشفرين، سواء الطبيعية أو غير الطبيعية، فهي ناقضة للوضوء على المعتمد عند الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، وتخريجاً على مذهب المالكية لا بد من التفصيل بين الإفرازات التي يستمر نزولها وقت صلاة كامل أو غالبه أو نصفه فهي غير ناقضة للوضوء على المعتمد في المذهب قياسا على السلس، أما التي لا يستمر نزولها بل تنزل قليلا ثم تنقطع ساعات ثم تعود فهذه للمالكية فيها رأيان خرجته على مذهبهم: الأول: ناقضة للوضوء. الثاني: ليست ناقضة للوضوء. وقد خلص الباحث بعد عرض الأدلة ومناقشتها إلى ترجيح كون الإفرازات المهبلية بنوعيها الطبيعية وغير الطبيعية الناشئة عن التهابات لا تنقض الوضوء مطلقاً من أي مكان خرجت سواء خرجت من بين الشفرين أو من المهبل أو قناتي فالوب أو الرحم وعنقه.