الخلاصة:
اختلفت لغة الرواية الشفوية عند عرضها ونشرها في عدد من الكتابات التاريخية التي سعت لتوثيق التاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر، فبعض الكتابات عرضت لغة الرواية الشفوية بلغة عربية فصحى، وبعضها الآخر عرضها ونشرها كما رواها الراوي بلهجته العامية الفلسطينية. سيتمحور البحث في هذه الدراسة حول مسألتين مهمتين، هما : أولاً: لغة المقابلة الشفوية، أتكون بسؤال الباحث للراوي، أم عند إجابة الراوي على سؤال الباحث باللغة العربية الفصحى أم باللهجة العامية الفلسطينية ؟ وعلاقة ذلك وأثره على سير المقابلة الشفوية، وكذلك أثره على مضمون ما يرويه الراوي من أحداث ووقائع عايشها وعاصرها.ثانياً : لغة الرواية الشفوية عند عرضها ونشرها ، أتعرض وتنشر باللغة الفصحى حتى لو كان الراوي قد روى روايته بلهجته العامية الفلسطينية ، أو تُعرض الرواية الشفوية كما رواها راويها دون تغيير أو تبديل في كل المصطلحات والمفردات اللغوية أو بعضها ، ومدى علاقة ذلك بمنهج الكتابة والتدوين التاريخي.