الخلاصة:
يعتقد كثيرون أن جودة النوعية في التعلم المفتوح والتعلم عن بعد تكمن في جودة تصميم البرامج الأكاديمية المتنوعة وجودة نوعية ما يعد لها من مواد تعليمية مطبوعة ومرئية ومسموعة، باعتبار أن البرامج والمواد التعليمية هي المنتجات الأساسية التي يحتاجها الدارسون في هذا النظام التربوي. ولكن جودة هذه المنتجات الأساسية لا تكفي لجعل التعلم المفتوح والتعلم المفتوح والتعلم عن بعد جيد النوعية. فهناك جوانب أخرى هامة جداً يجب أن تخطط وتنفذ بنوعية جيدة كي يكون التعلم الناتج فعالاً وراقي المستوى. والجوانب المقصودة تشمل توفير دعم تربوي مناسب لعملية تعلم الدارسين، وإيصال هذا الدعم لهم بشكل يتضمن نجاعته، وتقويم تعلمهم وأدائهم. ومن الجوانب المقصودة أيضاً تطبيق جميع الجوانب سابقة الذكر بشكل متكامل ومتناغم يضمن ترابط أجزاء عملية التعلم عن بعد. وهذه الجوانب جميعها ما هي إلا جوانب خدمية تربوية تؤديها المؤسسة التعليمية بطواقمها الأكاديمية والفنية والإدارية للدارسين. ولضمان النوعية الجيدة يجب وضع معايير ومستويات للمنتجات والخدمات، ومن ثم التأكد بشكل منتظم من توافر هذه المعايير فيها وقد قدمت الدراسة عدداً من الأمثلة على المعايير والمستويات الجيدة لخدمات تربوية مختارة.أن النوعية الجيدة من التعلم في نظام التعلم المفتوح والتعلم عن بعد تكمن في تكامل المنتجات التربوية الجيدة والخدمات الجيدة الداعمة للتعلم بحيث يتم تنسيق التكامل من خلال عملية إدارية ناجعة تنظمها وتطبقها بحزم مؤسسة التعلم المفتوح والتعلم عن بعد.
