الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى فهم طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية 2009- 2012م، حيث تتناول فترة الولاية الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وسعت الدراسة إلى معرفة مدى التوافق بين خطابات أوباما وسياساته تجاه القضية الفلسطينية. وتناولت الدور الأمريكي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، واعتمدت الدراسة على منهج تحليل النظم الذي يستند إلى دائرة ديناميكية في التفاعل بين مدخلات النظام ومخرجاته والتغذية الراجعة التي تربط المخرجات بالمدخلات في صورة ديناميكية مستمرة. وقد توصلت الدراسة إلى أن الرئيس باراك أوباما في سياسته الخارجية تجاه القضية الفلسطينية لم يستطع أن يخرج عن سياسة الإدارات الأمريكية السابقة، بل كان منحازاً بشكل كامل وواضح تجاه إسرائيل، عكس التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيحدث تغييراً جوهرياً في السياسة الخارجية الأمريكية عقب تولي أوباما الحكم، وتحديداً بعد خطابيه في أنقرة وجامعة القاهرة، كما أن مهمش المناورة أمام الرئيس الأمريكي محدود في تغيير السياسة الخارجية، ذلك بسبب وجود مؤسسات وجماعات مصالح قادرة على الضغط والتأثير في صناعة القرار.