الخلاصة:
أصبحت جودة التعليم من القضايا المهمّة التي حظيت بالعناية المتزايدة – في الآونة الأخيرة - من طرف المعنيين بالتربية والتعليم في البلدان المختلفة، ويرجع ذلك إلى تزايد الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها هذا القطاع، فهو ما زال دون مستوى الطموحات والجهود التي تبذلها الدول لدعم أنشطة الجودة الشاملة وتوكيدها.توصلت الدراسة من خلال المنهج الوصفي القائم على جمع الدراسات، والتقارير، والدوريات ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ إلى أن فرضية البحث التي تنص على أن لمعايير الجودة الشاملة دوراً فعالاً في تطوير المؤسسات التعليمية وإعداد كوادر مؤهلة لأسواق العمل قد تحققت.وكذلك توصل الباحث إلى وضع تصور مقترح متكامل الأبعاد للجوانب الرئيسة التي ينبغي لأي مؤسسة تعليمية النظر إليها بعين الاهتمام، حتى تتمكن من التعرف إلى أماكن التقدم والخلل في منظومة الجودة الشاملة داخل المؤسسة التعليميةوأضاف الباحث أيضا توصيات عدة لتأكيد أهمية ضبط الجودة في التعليم، وضمان تحسين الممارسات التعليمية لزيادة كفاءتها. ويوصى الباحث أيضا بوضع إستراتيجية متكاملة للجودة الشاملة، وذلك بتحديد أهداف الجودة الشاملة ورسم السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، والتأكيد على أهمية المراقبة والمتابعة والتقويم المستمر للخطة الموضوعة لضمان أن ما خُطط له يُنفذ بكفاءة وفاعلية.
