الخلاصة:
يعد تعليم المرأة ومن ثم عمل المرأة إحدى أهم العوامل المؤثرة في الخصوبة وحجم الأسرة ، وقد تم التركيز في كثيرٍ من الأبحاث السابقة على عنصر تعليم المرأة وكيفية تأثيره في حجم أسرتها، يتناول البحث دراسة الارتباط بين مشاركة المرأة في قوة العمل ومتوسط حجم الأسرة في محافظة حلب والتي تقع في الجمهورية العربية السورية، للتعرف على كيفية وآلية تأثير عمل المرأة على حجم أسرتها وسلوكها الإنجابي ، وذلك بسبب الأهمية الكبيرة لدراسة هذه الظاهرة الديموغرافية، وتم الاعتماد على نتائج استبانة صممت خصيصاً لهذا الهدف وشملت عينة من النساء العاملات المتزوجات واللواتي سبق لهن الزواج في عام 2011م ، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية بين مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي ومتوسط عدد الأولاد في الأسرة ، كما أظهرت نتائج البحث أيضاً أن هناك علاقة عكسية بين (دخل المرأة العاملة ومستواها التعليمي والتأهيلي وعدد ساعات العمل اليومية ونوع المهنة أو النشاط التي تمارسه المرأة ) من جهة وبين متوسط عدد الأولاد في الأسرة من جهة أخرى. وأخيراً قد تم طرح مجموعة من المقترحات والتوصيات لتحسين واقع المرأة العاملة في محافظة حلب بما يحقق لها القدرة على الجمع بين واجباتها داخل المنزل وخارجه بدون أثر سلبي عليها أو أسرتها.
