الخلاصة:
يهدف هذا البحث إلى تناول القدس في المناهج الفلسطينية لما لهذه المدينة من مكانة وأهمية عقائدية عند كل مسلمي الأرض , وأردت أن أستجلي أهميتها وصورتها الفنية من ناحية , ومضامينها التاريخية والدينية والجغرافية من ناحية أخرى، مطبقاً ذلك على مناهج الأدب المقررة في المدارس الفلسطينية؛ لما للمناهج من أثر في بناء الشعوب وإعداد الأجيال لقيادة المستقبل. أما حدود هذا البحث فستكون مناهج الأدب المقررة من الصف الأول الأساسي حتى الصف الثاني عشر (التوجيهي) لما تشغل من مساحة واسعة في تاريخ الأدب العربي منذ الجاهلية حتى العصر الحديث، فالأدب لم يأت ليقرر هدفاً واحداً بل كانت له أهداف متعددة تسعى إلى تربية المتعلم تربية أدبية واجتماعية وسياسية.... وسار هذا البحث وفق المنهج الوصفي الإحصائي في استقصاء أسماء القدس وصورها الفنية ومضامينها من النصوص الشعرية والنثرية في مناهج الأدب الفلسطينية . وقد قسمت هذا البحث إلى ثلاثة مباحث، فتناولت في الأول أهمية القدس وأسماءها في المناهج الفلسطينية وتحدث الثاني عن الصورة الفنية للقدس في المناهج الفلسطينية، أما الثالث فاختص بمضامين القدس في المناهج الفلسطينية. وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها أن للقدس أسماء كثيرة نابعة من كثرة تعاقب الأمم والحضارات عليها , وجميع هذه الأسماء عربية ما عدا (( إيلياء)) أصله روماني .
