الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة تمثّل طلبة الجامعات الأردنية للأنساق القيمية في ضوء التحدي التكنولوجي من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، ومعرفة أثر متغيرات: الجنس، ونوع الكلية، والمستوى الدراسي، والمعدل التراكمي على درجة تمثّل الطلبة للأنساق القيمية.وتألفت عينة الدراسة من (1128) طالباً وطالبة من طلبة السنة الأولى والرابعة في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة تمثّل أفراد العينة للأنساق القيمية قد جاء بدرجة كبيرة على الدرجة الكلية للأداة، من وجهة نظر الطلبة. وقد جاء تمثّل الطلبة للأنساق القيمية مرتباً تنازلياً على النحوالآتي: القيم الدينية، والقيم السياسية، والقيم العملية، والقيم الاجتماعية، وأخيراً القيم الاقتصادية.وتبين من نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لأثر متغير الجنس على درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الاجتماعية، والقيم الاقتصادية، والقيم العملية، والدرجة الكلية للأداة من وجهة نظر الطلبة، بينما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الدينية، والسياسية تبعاً لمتغير الجنس، لصالح الإناث. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الاجتماعية، والقيم الاقتصادية، والقيم الدينية، والقيم العملية، والدرجة الكلية، تبعاً لمتغير الكلية، لصالح طلبة الكليات العلمية، بينما أظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم السياسية تبعاً لمتغير الكلية.وتبين من نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لأثر متغير المستوى الدراسي على درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الاجتماعية، والقيم الاقتصادية، والقيم الدينية، والقيم العملية، والدرجة الكلية، تبعاً لمتغير المستوى الدراسي، من وجهة نظر الطلبة. بينما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم السياسية تبعاً لمتغير المستوى الدراسي، لصالح طلبة السنة الأولى. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الاجتماعية، والقيم السياسية، والقيم العملية، والدرجة الكلية، تبعاً لمتغير المعدل التراكمي، لصالح الطلبة من ذوي المعدل (جيد جداً). بينما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تمثّل أفراد العينة للقيم الاقتصادية، والقيم الدينية، تبعاً لمتغير المعدل التراكمي. وبناءً على نتائج الدراسة جاءت النتائج الآتية :1- أن تشتمل الخطط الدراسية في الجامعات على مساقات تتعلق بالعولمة من جميع أبعادها، وأن تُدرس بشكل وظيفي يساعد على فهم هذه الأبعاد، والتعامل معها بوعي وقدرة على اختيار ما يتناسب مع القيم الاجتماعية والاقتصادية التي تنبثق من القيم الدينية.2- أن تتضافر جهود مؤسسات المجتمع المحلي ووسائل الإعلام ومؤسسات التعليم على اختلاف مؤسساتها بالدور التثقيفي للأفراد والمجتمع بأهمية الأسرة كأساس في بناء المجتمع، وإظهار دورها كإحدى المرجعيات الأساسية في تربية النشئ.
