الخلاصة:
تتناول هذه المقالة التطور المعماري في مدينة القدس خلال الفترة الإسلامية؛ أي منذ دخول الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب حتى نهاية الفترة العثمانية، حيث بدا واضحا من خلال دراستنا لمخطط المدينة أنه قد طرأ عليه بعض التغير عن الفترة السابقة حسب ماورد في خريطة مأدبا، والمتضمن إضافة المنطقة الشرقية التي تشمل منطقة المسجد الأقصى والجزء الملاصق لها من الجهتين الشمالية والجنوبية. وقد أشارت البقايا المعمارية التي ما زالت قائمة أن هناك تطوراً معمارياً بدأ منذ اللحظة الأولى التي دخل بها المسلمون المدينة، وذلك بإنشاء المسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرها من المعالم المعمارية إضافة الى قطاعات معمارية أخرى كالمنشأت الثقافية والتجارية والاجتماعية، مما ساعد بشكل مباشر في صبغ المدينة بالطابع الإسلامي، وهو الطابع الذي ما زالت المدينة تتمتع حتى يومنا هذا.