الخلاصة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد.فقد قام الباحثان في هذا البحث الموسوم ب: (منهج الإمام النووي في الحكم على الأسانيد من خلال كتابه التبيان) بدراسة أقوال الإمام النووي المتعددة في الحكم على الأحاديث. وقد كانت مشكلة الدراسة تتمحور حول منهج الإمام النووي في الحكم على الأسانيد في كتابه التبيان بين التشدد والتساهل، وتتمثل أهمية هذه الدراسة في عدم كتابة أحد في حكم النووي على أسانيده في كتابه التبيان.وقد درس الباحثان أربعة عشر حديثًا حكم عليها النووي في كتابه، وكانت البداية بترجمة الإمام النووي من حيث المولد، والنشأة، والشيوخ والتلاميذ، والمصنفات، وبعد ذلك التعريف بكتابه التبيان.وأما الدراسة التطبيقية فكانت على ثلاثة أقسام: التصحيح، والتحسين، والتضعيف. وقد توصل الباحثان من خلال هذا البحث إلى دقة الإمام النووي في حكمه على الأحاديث، فلم يخالفه الباحثان من خلال الدراسة التطبيقية إلا في أحاديث قليلة، وهذا يدل على سعة علم هذا الإمام في علم نقد الأحاديث، وقدرته الفائقة على ذلك.والله أسأل أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
