الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة الى تقصي وجهات نظر معلمي اللغة الإنجليزية ومشرفيها في معايير التنمية المهنية الوطنية لوزارة التربية والتعليم وقدرتها على تعزيز التنمية المهنية لمعلمي اللغة الإنجليزية الأردنيين. وارتبط السؤلان الأول والثاني بمدى موافقة المعلمين والمشرفيين على المعايير التي تسهم في تنمية المعلمين مهنيا من وجهة نظر المعلمين أنفسهم ومن وجهة نظر المشرفين التربويين وحاول السؤال الثالث تحديد فيما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=0.05) بين استجابات المعلمين والمشرفين تعزى للمؤهل وسنوات الخبرة. وللإجابة عن هذه الأسئلة، طور الباحث استبانة مكونة من 54 فقرة بُنيت على معايير التنمية المهنية الوطنية لوزارة التربية والتعليم وتم التحقق من صدق هذه الأداة وثباتها وبهدف تحليل نتائج السؤالين الأول والثاني، استخدمت النسب المئوية والتكرارات وتم استخدام أسلوب تحليل التباين الثنائي للإجابة عن السؤال الأول وتشير نتائج السؤالين الأول والثاني إلى أن المعايير السبعة جميعها تسهم في تنمية المعلمين مهنيا من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر المشرفين التربويين واحتلت المعايير المتعلقة بالمعرفة بطرائق التدريس وأخلاقيات الوظيفية المرتبة العليا بين المعايير من وجهة نظر المعلمين أما معايير التربية في الأردن والمعرفة بطرائق التدريس وأخلاقيات الوظيفة فاحتلت على الرتب من وجهة نظر المشرفين التربويين؛ مما يدل على وجود توافق بين وجهات نظر المعلمين والمشرفين وبالنسبة للسؤال الثالث، أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=0.05) بين وجهات نظر المعلمين والمشرفين تعزى للمؤهل وسنوات الخبرة ويمكن أن تعزى هذه النتائج إلى وجود تشابه في بيئات التعلم التي تعرض لها المعلمون والمشرفون إضافة إلى ذلك فقد تم استخلاص هذه المعايير بناء على حاجات المعلمين واهتماماتهم.وبناءً على نتائج الدراسة، أوصى الباحث بإجراء دراسات مشابهة حول تنفيذ المعلم للمعايير داخل الغرفة الصفية، وأنه يجب على صانعي السياسة التربوية إعطاء مزيد من الاهتمام لبيئة تعليمية مناسبة، تمكن المعلم من النمو المهني وفق المعايير موضوع الدراسة، وأن يعطي القائمون على ورش التدريب الموجهة للمعلمين أولوية لهذه المعايير.
