الخلاصة:
تشکّل هذه الدراسة محاولة للوقوف على الظواهر الأسلوبية للشعر الزهدي عند الشاعرينِ الإلبيري والسنائي في إطار الأدب المقارن. لقد وظّف هذان الشاعران هذه الظواهر الأسلوبية کأداة لترسيخ الأسس السامية والثوابت الدينية لدى المتلقّي واستقت معظم مصادرها من الواقع المحيط بهما، فأدت دوراً هامّاً وبارزاً في الإفصاح عن الهواجس والمشاعر النفسية. تطرّقنا في بحثنا هذا إلي دراسة أکثر هذه الظواهر شيوعاً ودوراناً لديهما فمن أهمّها الأساليب الإنشائية (کالأمر والنهي، الاستفهام، النداء والتمنّي، والتکرار والتقابل). مما لا ر يب فيه أنّ هذه الظواهر خرجت في معظم الأحيان عن معناها الأصلي لتحمل معاني ثانوية کالحثّ، التحذير،إسداء النصح، الموعظة والتنبيه.