الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مصادر ضغط العمل التي يتعرض لها العاملون في قطاع التمريض الفلسطيني، والعمل على ترتيب هذه المصادر حسب أهميتها النسبية، ودرجة قوتها تتفرع إلى عوامل عديدة اختلف الباحثون والدارسون في تصنيفها. وصنفت في هذه الدراسة إلى أربعة مصادر رئيسية ، هي : (ضغوط بيئة العمل،ضغوط جماعية، ضغوط فردية، ضغوط تنظيمية)، ولذلك صممت استبانه مكونة من 48 فقرة اشتملت على المجالات الأربعة لمصادر ضغط العمل ووزعت على عينة مكونة من (171 ) مفردة، وقد تم استخدام التحليل العاملي وتبين أن هناك 44 مصدراً تشكل في مجموعها ضغطا وتحديا للعاملين في قطاع التمريض الفلسطيني موزعة على خمسة عوامل أساسية، كما تم إجراء اختبار الاشتراكيات (Communalities Test) وكان معامل الاشتراكية بين الفقرات مرتفعاً، حيث تراوح بين (0.567 و 0.919)، كما تم أيضا إجراء اختبار الاشتراكيات لمجالات الدراسة، وتبين أن أقوى وأهم مجال هو مجال الضغوط الجماعية حيث بلغت نسبة تباين هذا المتغير مع باقي المجالات الأخرى (0.91)، يليه الضغوط التنظيمية بمعامل اشتراكية (0.86)، ثم مجال الضغوط الفردية (0.45)، وأخيرا مجال بيئة العمل باشتراكية وصلت إلى (0.15) فقط.وأوصت الدراسة بضرورة استخدام أساليب إدارية حديثة في التعامل مع العاملين في قطاع التمريض كالتمكين الإداري، والإدارة بالأهداف والمشاركة، وكذلك استخدام أساليب للتفريغ النفسي، ومشاركتهم بالآراء والمقترحات، وتعزيز الاستغراق الوظيفي من خلال حمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها، واتباع نظام عادل للحوافز المادية والمعنوية .
