الخلاصة:
هذا البَحْثُ مُحاوَلَةٌ لِتَتبُّعِ أَهمِّ المَآخِذِ الّتي وقعَ فيها أصْحابُ المُعْجَماتِ اللَّفظيَّةِ العَربيَّةِ الحَديثةِ - وبِخاصَّةٍ الرُّوَّادُ منْهُم – في كيْفيَّة تَعامُلِهمْ مَعَ الألْفاظِ الأعْجَميَّةِ (المُعرَّبةِ والدَّخيلَة) وإثباتِها داخلَ مُعْجَماتِهمْ، وقدْ يكونُ بعْضُها مَكْروراً، والآخرُ خاصَّاً بِهم، أدَّتْ في مُجْملِها إلى حُدوثِ خَلَلٍ في النَّهْج اللُّغويِّ المتَّبَع، ترتَّبتْ عليْهِ أخْطاءٌ أَساءَتْ إلى اللُّغَةِ، وإلى الدَّرْسِ اللُّغويِّ؛ فكانَ لا بُدَّ مِنْ رَصْدٍ لِأهمِّ هذِه المَآخِذِ والعُيوبِ والأخْطاءِ التي وقعتْ بِقَصْدٍ أوْ مِنْ غيْرِ قصْد. ومِنْ أَهمِّها: خَللٌ أوْ خَطأٌ أوْ جَهْلٌ في ترْتيبِ مَداخِلِ الألْفاظِ الأعْجميَّة أوْ تأْصيلِها، وَشُروحٌ وتفْسيراتٌ مُخترَعَةٌ لمْ يذكُرْها أئمَّةُ اللُّغة، وَذِكْرُ ألْفاظٍ أَعْجَميَّةٍ وَإجراؤُها مَجْرَى الألْفاظِ العَربيَّةِ اشتقاقاً وتَصرُّفاً، وَقُصورٌ في التَّعْريفِ والشَّرْح، وَالإكْثارُ مِنَ اسْتخْدامِ ألْفاظٍ ومُصْطلَحاتٍ دينيَّةٍ لا داعِيَ لَها.