الخلاصة:
حاول الباحث خلال بحثه دراسة راوِ من رواة الحديث عن النبيe، وهو من الرواة المختلف في صحبتهم وروايتهم عنه e، وهو: زِرَّ بْنُ حُبَيْش أبو مريم الأسدي من أهل الكوفة. اختلف العلماء حول صحبته بين التأييد والإبطال، الأمر الذي من أجله جاءت هذه الدراسة بعنوان:( دراسة تحليلية ناقدة لاختلاف المحدثين حول صحبة زِرَّ بْنُ حُبَيْش)، وتوصل الباحث من خلال تتبع الروايات، ومعرفة الشواهد والمتابعات التي تخصّ هذه الروايات، أن زراً بن حبيش لم يكن صحابياً، إذ قام الباحث باستقراء كل الطرق التي تخص الرواية ومطابقتها، ومعرفة موقع زر بن حبيش منها، فلم تثبت له الصحبة.وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي التأصيلي، من خلال مناقشة المصطلحات والتطبيق عليها، وكان الهدف الرئيس من الدراسة تعرّف الراوي زر بن حبيش ـــ وكيف كانت مروياته عن الصحابة ـــ رضوان الله عليهم ـــ. وتكونت الدراسة من مقدمة، وتمهيد، تناول فيه الباحث مفهوم الصحبة، وآراء علماء الحديث النبوي حولها، وترجمة زر بن حبيش عند علماء الجرح والتعديل.وجاء المبحث الأول عن دواعي الاختلاف حول صحبة زر بن حبيش في ميزان أئمة الحديث النبوي، والمبحث الثاني عن مرويات زر بن حبيش في الصحيحين، وموقف المحدثين منها.وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة نفي الصحبة عن زر بن حبيش من خلال التطبيق العملي على بعض مروياته، وأوصى الباحث في نهاية بحثه بضرورة إصدار موسوعة علمية تشمل كل الرواة المختلف حول صحبتهم، مع دراسة مروياتهم.
