الخلاصة:
يعتبر الربط من أهم خصائص التراكيب في البناء النصي، وهذه الظاهرة تهتم بالجانب اللغوي على السطحي الأفقي، والرأسي في النص، وقد تناول هذه الظاهرة علم لغة النص الحديث بصورة أوسع، وركز عليها؛ نظرا لأن النص بنية نصية متماسكة، وركز الباحث على ظاهرة الإحالة كظاهرة من ظواهر الربط في النص، التي تعد من أبرز الروابط اللغوية.وقد تناول الباحث هذه القضية في الأدب الفلسطيني لكتاب فلسطينيين، وهذه النصوص من لغة السرد التي تعبر عن واقع عايشه الكاتب في الفترة الواقعة بعد عام 1995، وقد اختار الباحث نصوصا من القصة القصيرة؛ نظرا لوجود الروابط اللغوية فيها بشكل يسير ولتنوع هذه الروابط.ولا يقصد بالبنية النصية الجانب الأدبي فحسب، وإنما يهتم البناء النصي بالجانب اللغوي في المجال النحوي الحديث، بالإضافة إلى كيفية استخدام العناصر اللغوية من الضمائم والأبنية والتراكيب في الجمل البسيطة والممتدة ذات التعقيد الدلالي، وكذلك المؤثرات الداخلية والخارجية في النص، مما يفضي إلى بنية نصية متماسكة؛ لذا تناول الباحث الربط وأنواعه في النصوص التي وقع عليها الاختيار كمجال للتطبيق .ولظاهرة الربط أثر جلي في التماسك النصي والانسجام ، وهي ليست بمعزل عن المفاهيم والمصطلحات في النحو التقليدي (نحو الجملة)، وبالتالي فإن هذه الظاهرة تعد من أبرز الظواهر التي تناولها نحو النص، ونحو النص يعد امتدادا لنحو الجملة ولا يتجاهله، ويأخذ بقواعده ؛ لذا ركز الباحث في المعالجات على قضية الربط من منظور نحو النص ونحو الجملة ، وذلك بسبب وجود علاقة بينهما، مشيراً إلى الآراء النحوية ومواقف العلماء، ثم فصل القول في استخدام الأدوات كروابط لغوية من الناحية النحوية والدلالية، بالإضافة إلى بيان أثرها على الدلالة .وأنواع الربط : الربط التشريكي (العطف) والاستدراكي والحالي والتعليلي والسياقي والتفسيري والاعتراضي بالإضافة إلى الربط الإحالي، وقد فصل الباحث القول في هذه الأنواع مشيراً إلى أهميتها، وعرج على ظاهرة الحذف والذكر، وقد توج البحث بنتائج لتلك المعالجات بالإضافة إلى بعض القضايا الهامة في علم النص
