الخلاصة:
تمكن الشاعر تميم البرغوثي من رسم لوحة متكاملة شاملة، تظهر فيها صورة عامة للقدس داخلها وخارجها، سمائها وأرضها، قديمها وحديثها، ومن خلال الصورة الكلية أوجد صوراً جزئية، تمثلت في خمس عشرة صورة مجتزأة من رائعته الشعرية، التي هي صدر ديوانه "في القدس"، إضافة إلى أربع صور مقتطفة من أربع قصائد أخرى له مبثوثة في ديوانه "في القدس".وقد استطاع الشاعر أن يلون الصورة المقدسية بألوان عذابات القدس، وما أصابها من الاحتلال، إذ إنه تمكن من إظهار الصورة الحقيقية للواقع الذي تعيشه مدينة القدس وأقصاها، من خلال تصويره لمدينة القدس وأصالتها وعراقتها، وما فعله المحتل من تغيير ملامحها، وتشويه صورتها المقدسة، والشاعر إذ أبدع في رسم الصورة، فإنه برع فيما أدخله عليها من ألوان الزينة والترصيع، التي تجلت عنده في ظواهر أسلوبية وفنية أعملها لخدمة الصورة الشعرية للقدس الشريف.وهذا البحث جاء على فصلين، الفصل الأول تحدثت فيه عن الصورة الشعرية المقدسية، أما الفصل الثاني فركزت على بعض الظواهر الأسلوبية والفنية.
