الخلاصة:
كان الهدف من هذه الدراسة التحقق ما إذا كان طالب جامعة القدس المفتوحة يشعر بالعزلة النفسية، وما هي المتغيرات المرتبطة به: أهي متغيرات فيزيقية مكانية، أم نفسية اجتماعية أم تعليمية أم إدارية؟ولتحقيق هذا الهدف أخذت عينة من طلبة جامعة القدس المفتوحة بطريقة عشوائية من مناطق مختلفة في الضفة الغربية من فلسطين بلغت (318) طالبا وطالبة، منهم (165) ذكورا، و(151) إناثا، واستجابتين (2) لم تضعا علامة على خانة الجنس في الاستبانة ثم وزعت عليهم استبانة مكونة من (50) فقرة مبنية وفق مقياس "ليكرات" تقيس مدى شعورهم بالعزلة النفسية في أربعة مجالات: فيزيقية مكانية، ونفسية اجتماعية، وتعليمية، وإدارية.استخدم الاحصاء الوصفي، تارة وتحليل التباين تارة أخرى وأظهرا النتائج التالية:بلغ المتوسط العام لشعور طلبة جامهة القدس بالعزلة النفسية (3.1) من حد أقصى بلغ الخمس نقاط.أظهر تحليل التباين "للمقياس المعاد داخل المجموعة "within subjects)" أن شعور الطلبة بالعزلة النفسية يرجع الى عوامل تعليمية (م=3.4) وبفرق له دلاله إحصائية ( مستوى الدلالة =0.000) أكثر مما يرجع إلى عوامل فيزيقية -مكانية (م=3.03)، أو نفسية - اجتماعية (م=3.01)، أو إدارية (م=2.96).أظهر تحليل التباين الأحادي للمقياس المعاد بين المجموعات between subjects( باستخدام اختبار (ف) دلالة إحصائية على متغير فئة العمر (&=0.001) لصالح فئة (31-35 سنة)؛ والحالة الاجتماعية (&=0.04) لصالح المتزوجين؛ ومستوى السنة الجامعية (&=0.003) لصالح السنة الرابعة؛ والتخصص الجامعي (&=0.003) لصالح الحاسوب، والخدمة الاجتماعية؛ والمعدل التراكمي (&=0.05) لصالح الاكثر اجتهادا؛ والمنطقة الجغرافية (&=0.0001) لصالح منطقة رام الله، حيث كانت هذه الفئات أقل شعورا بالعزلة النفسية ولم يظهر - من ناحية أخرى دلالة احصائية على متغير الحالة المهنية ( بين الذين يعملون والذين لا يعلمون) (&=0.38)، ولا على متغير نوع المهنة للذين يعلمةن (موظف، عامل، تاجر، غير ذلك) (&=0.22).كان هناك فرق قارب الدلالة الاحصائية (&=0.11) على كل من متغير الجنس قد يدل على أن الإناث أقل شعورا بالعزلة النفسية من الذكور؛ وعلى متغير سكنى الطالب (&=0.09) قد يدل بأن سكان المدينة أقل شعورا بالعزلة النفسية من سكان القرية أو المخيم.هذا وقد خلصت الدراسة بتوصية إلى المسؤولين في جامعة القدس المفتوحة تفيد بضرورة تحسين الشروط التعليمية لطلبتهم لما له من أثر في تحسين نوعية تعليمهم وتعلمهم، ومن ثم تقليل شعورهم بالعزلة النفسية.
