الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى إختبار مدى تأثير و تأثر أسواق الأوراق الماليّة بالتنميّة الاقتصاديّة حالة بورصة الدار البيضاء/ المغرب. و من أهم النتائج التي تم التوصل إليها هو أنّ نشاط بورصة الدار البيضاء يؤثر في بعض المؤشرات الاقتصاديّة لدولة المغرب كالمديونيّة الخارجيّة، معدل التضخم و متوسط دخل الفرد. فإختبار Granger للسببية أظهر أنّ المديونيّة الخارجيّة ومعدل التضخم يتسببا في زيادة مؤشر بورصة الدار البيضاء، كما أنّ هذا الأخير يتسبب هو أيضا في تحقيق نمو لمتوسط دخل الفرد. أما باقي المؤشرات الاقتصادية كالناتج المحلي الإجمالي، معدل الادخار، معد الاستثمار، سعر الصرف و معدل البطالة لا تتأثر ببورصة الدار البيضاء و عليه فالبورصة المغربية تؤثر في النمو الاقتصادي من خلال متوسط دخل الفرد و لكن لا تقوم بدفع عجلة التنميّة الاقتصاديّة. و أختتمت الدراسة ببعض التوصيات كالعمل على زيادة الوعي الاستثماري لدى المواطنين، واعتماد سياسات ماليّة و نقديّة تضمن السيطرة على معدلات التضخم و تمنع تأثيرها على بورصة الدار البيضاء، و على الاقتصاد المغربي. كما يجب أن يكون هناك تنسيق بين إدارة بورصة الدار البيضاء و واضعي السياسة الاقتصادية العامة في البلاد لغرض تتبع أداء مؤشر بورصة الدار البيضاء، ومن ثم تحريك السياسات الاقتصادية العامة صوب تحقيق الاستقرار الاقتصادي و النقدي كون سوق الأوراق المالية أحد المؤشرات المهمة في التمعن بمستقبل النشاط الاقتصادي.
