الخلاصة:
جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة أقسام; تناول القسم الأول منها الحديث عن الرؤية والرؤيا مبينا أصولهما المشتركة وموضحا عدم إمكانية الفصل بينهما فصلا تاما على الرغم من وجود بعض الفروق الطفيفة التي يحسها الإنسان إحساسا دون أن يضع يده عليها ويحددها بدقة، وذلك من خلال تتبع اللفظتين وما يشترك معهما في المعاجم القديمة والحديثة، وبعض آراء النقاد وتناول القسم الثاني بغداد بوصفها رؤية شعر فلسطيني معاصر مبينا كيف تقترب القصيدة من الرؤية المرتبطة بكيفية خاصة بالفكر والرأي ووجهة النظر المثابرة في كثير من الأحيان بالعقيدة على اختلاف أوصافها، وحلل بعض النماذج الشعرية بإيجاز موف.أما الجزء الثالث فقد تحدث عن بغداد بوصفها رؤيا عند كثير من الشعراء الفلسطينيين المعاصرين مبينا كيف أوجدت رؤيا إبداعية خاصة، منسجمة مع خيال خلاق ثم كانت الخاتمة التي بينت أن هذا البحث ليس محيطا إحاطة شاملة لأن الإحاطة الشاملة غير ممكنة إطلاقا بسبب معاصرة المادة المدروسة، ثم تجاوز الاختلافات الفكرية التي أهملها البحث لأنها ضمن وجهتي نظر غير متكافئتين لا في الكم ولا في الكيف.
