الخلاصة:
يدرس المقال نظرية الهجنة الثقافية لـهومي بابا وأثارها في قراءة النصوص الأدبية الغربية التي لا تخلو من الامبريالية والهيمنة. إن عملية القراءة تتضمن نوعا من هذه الهجنة الثقافية، حيث أن استخلاص القارئ للمعنى يتجاوز الثنائيات المتضادة نحن/هم، الأنا/الاخر، المستعمِر/المستعمَر. النّص في حد ذاته عالم هجين و فسيفسائي و متعدد المشارب. إن معناه يُستَنبط من خلال التداخل بين ثقافة الطالب و ثقافة الأديب. إن هذا الالتقاء بين الثقافات ينتج عنه عالم 'الما بين' الذي يسمى بالفضاء الثالث والذي يتجاوز الثنائيات. إن الهوية الثقافية للطالب و معنى النص الأدبي كلاهما يتموقع في 'الما بين'. ويوضح هذا المقال خاصة خطر التبعية الثقافية العمياء عند قراءة نظريات الهجنة الثقافية