الخلاصة:
يشكل الأمن الغذائي في الوقت الحالي أولوية هامة للمملكة العربية السعودية، وبخاصة أن المملكة تستورد نحو (70%- 80%) من احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية، وبما يعنيه ذلك من تهديد للأمن الغذائي الاستراتيجي، وعبء مالي، في ظل الانخفاض المضطرد في أسعار النفط خلال العقود الثلاث الأخيرة، وهناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى بداية أزمة غذائية، حيث ارتفع متوسط أسعار المواد الغذائية خلال العقد الماضي بنحو (30%-40%)، مما أدى إلى حدوث تضخم مفاجئ في أسعار المواد الغذائية، ويتوقع تزايد الطلب على الغذاء سنوياً في المملكة، بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني، ولمواجهة هذا التزايد في الطلب على الغذاء لجأت المملكة في ثمانينيات القرن الماضي لتأمين الغذاء بدعم الزراعة المحلية، وبخاصة القمح والشعير، ورغم تميز هذه التجربة، إلا أنها كانت على حساب الأمن المائي، وبسبب التحذيرات التي أطلقها الخبراء بنضوب المياه الجوفية في المملكة، انطلقت مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز لدعم الاستثمار الزراعي في الخارج، لذا هدفت هذه الدراسة إلى معرفة التغير في واقع الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية، وقد توصلت الدراسة إلى أن فجوة الطلب على المواد الغذائية تتزايد، ونسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية تتناقص، وتوصي الدراسة بضرورة إعادة دراسة قرار وقف الدعم الموجهة لزراعة الحبوب، وبناء قاعدة بيانات عن مبادرة الاستثمار الزراعي الخارجي.
