الخلاصة:
هدفت الدراسة إلى قياس العوامل المؤثرة على اتجاهات المستهلك النهائي الفلسطيني نحو السّلع والخدمات المخالفة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية في الضفة الغربية، من اجل تدارك مشاكل المستهلكين التي غالباً ما تنتج عن أساليب بيع وإعلان قد تعود في النهاية بالضرر على المستهلكين. وصولا إلى حماية المستهلك النهائي من المنتجات والخدمات المعيبة والأضرار التي تسببها، وأن يجد من الوسائل ما يجعله قادراً على مراقبة أخطار هذه المنتجات والخدمات بزيادة ثقافته الاستهلاكية التي تشكّل الدرع الواقي أمام الأخطار المترتبة على إنتاجها وتسويقها. كما ركزت الدراسة على حقوق المستهلك النهائي من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي ساعدت في الوقت ذاته على تطوير أداة جمع البيانات والفرضيات التي قامت عليها الدراسة. تم جمع البيانات من المستجوبين الذين شكلوا عينة الدراسة لجميع المستهلكين في جميع محافظات الضفة في يوم واحد كدراسة مسحية ضمن الأساليب الإحصائية التي تستطلع أراء المستهلك. كما تم تحليل البيانات باستخراج النسب والانحرافات المعيارية ومعامل الارتباط لفحص أهمية إجابات العينة والفرضيات وصولا إلى نتائج الدراسة والاستنتاجات. حيث أشارت النتائج إلى أهمية المعلومات والملاحظات الإرشادية المصاحبة للسلعة في التأثير على قرارات الشراء بالنسبة للمستهلك عند الفئات التي تتمتع بثقافة استهلاكية عالية فقط، وبالتالي ضرورة إرساء وتطبيق تشريعات وأنظمة كفيلة بحماية الفئات الاستهلاكية الأخرى التي تمثل الأغلبية في المجتمع الفلسطيني.
