Abstract:
هدفت هذه الدراسة التحقق من مستوى قلق الاختبار لدى الطلبة الذين تقدموا لاختبار شهادة الثانوية العامة خلال العام الدراسي 2002/2001 في محافظة الخليل، وقد سعت الدراسة للتعرف إلى توزيعات مستويات القلق لدى الطلاب، وذلك بهدف الوقوف على حجم الظاهرة لمساعدة الجهات المعنية في توجيه مزيد من الاهتمام بها ليس في نهاية المرحلة الثانوية فحسب، وإنما في المراحل الدراسية المختلفة.وقد أجابت الدراسة عن الأسئلة الآتية:ما حجم ظاهرة قلق الاختبار بين الطلبة المتقدمين لاختبار شهادة الدراسة الثانوية العامة.هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(؟=05.0) في مستويات قلق الاختبار بين الطلبة المتقدمين لاختبار شهادة الدراسة الثانوية العامة تعزى لمتغيرات الجنس، والفرع الدراسي، ونوع الدراسة والمستوى التحصيلي.وتألف مجتمع الدراسة من (6795) طالباً طالبة، تم اختيار عينة طبقية منهم بنسبة (5%) توزعت بشكل طبقي حسب متغيرات الدراسة. وقد بلغ عدد أفراد العينة (340) طالبا وطالبة، تم توزيع المقياس عليهم بعد انتهاء جلسة اليوم الأول من الامتحان وقد أعيدت (330) نسخة معبأة من المقياس، حيث تم استخدام مقياس سارسون لقياس قلق الاختبار وقام الباحث بعد ذلك بتحليل البيانات التي تم الحصول عليها عن طريق استخدام النسب المئوية واختبار(ت)(t)test، واختبار تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.حيث خلصت الدراسة إلى النتائج التالية:تبين من استجابات الطلبة أن ظاهرة قلق الاختبار توزعت على ثلاثة مستويات وبنسب متفاوتة حيث كانت نسبة الذين أظهروا قلقاً عالياً(57.6%)، أما الذين ظهر لديهم مستوى قلق متوسط فكانت نسبتهم (34.9%)، والذين تبين وجود مستوى قلق متدنٍ لديهم فقد كانت نسبتهم(7.6%).وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات قلق الاختبار لدى الجنسين ولصالح الإناث، وهذه النتيجة تؤيد الفرضية الثانية للدراسة.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات قلق الاختبار بين الطلبة تعزى لمتغير نوع الدراسة ولصالح طلبة الدراسة الخاصة، وهذه النتيجة تؤيد صحة الفرضية الثالثة.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات قلق الاختبار بين الطلبة تعزى لمتغير الفرع الدراسي، ولصالح طلبة الفرع الأدبي.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين متوسطات قلق الاختبار بين الطلبة تعزى لمتغير مستوى التحصيل ولصالح الطلبة من المستويات التحصيلية المتدنية والمتوسطة وهذه النتيجة تؤيد الفرضية الخامسة.وفي ضوء النتائج التي أظهرتها الدراسة، اتضح وجود ظاهرة القلق بين الغالبية العظمى من الطلبة في المستويين العالي والمتوسط وقد أوصى الباحث بآلاتي:توعية الأسرة لسلبيات الضغوط التي تمارس على أبنائها لتحقيق علامات عليا في الاختبارات.تطوير الإرشاد والتوجيه في المدارس لإرشاد الطلبة لكيفية التعامل مع الاختبارات.تزويد الطلبة بإرشادات حول الدراسة الفاعلة، ومواجهتهم لمواقف الاختبار أثناء الإجابة عن أسئلة الامتحانات.
