الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى بيان بعض عوامل النهوض والأفول الحضاري، كما عرضها القرآن الكريم، وبيان أثر القرآن الكريم في تشكيل هذه العوامل، ولتحقيق هذا الهدف، فقد اتبع الباحث المنهج الاستنباطي، والمنهج التأصيلي. وقد جاءت هذه الدراسة في مبحثين وأربعة مطالب، فجاء المبحث الأول بعنوان:"عوامل النهوض الحضاري في القرآن الكريم" وفيه مطلبان الأول:"عامل التوحيد" والثاني: عامل الحرية. وجاء المبحث الثاني بعنوان:"عوامل الأفول الحضاري في القرآن الكريم" وفيه مطلبان الأول: "عامل الفساد" والثاني "عامل القصور في البحث التجريبي". وقد توصلت الدراسة إلى أنّ التوحيد أهم عوامل نهوض الحضارة المنشودة، الجامع بين الفكر والسلوك. ويعد الإنسان المحرك الأساسي للوجود الحضاري وازدهاره، وعليه مقاومة الفساد بصوره المتنوعة، باعتباره الداء الأكبر الذي يسري في جسد الأمة. وتوصي الدراسة الجهات المعنية والقائمة على العملية التربوية والاجتماعية، الأخذ بعين الاعتبار بالنتائج الصادرة عن عملية البحث في عوامل النهوض والأفول الحضاري في القرآن الكريم، وربطها في المجال التربوي بصورة عملية جلية.
