الخلاصة:
إن الجزائر دولة نامية تسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، إلا أنها تشهد ضعفا في مختلف قطاعاتها الحيوية، و هذا بسبب تعقد التحولات التي يشهدها العالم من مستجدات محرضة على التنافس و التمّيز، و هو ما يؤثر على قدراتها التنافسية بالرغم من بعض الانجازات المحققة في هذا المجال.تطرقت الدراسة لدعم تنافسية المؤسسات الجزائرية في خضم المستجدات الراهنة باللجوء إلى إحدى الآليات الحديثة النشأة و المتمثلة في نظام الذكاء الاقتصادي الذي يعد المفتاح الأساسي لتعزيز الموقف التنافسي للوحدة الاقتصادية عبر تطوير المنتجات و الخدمات، زيادة فرص إدخال الجديد منها بالشكل الذي يؤدي إلى خفض التكاليف و زيادة الأرباح و معرفة الفرص و التهديدات المتواجدة في الأسواق سواء المحلية الإقليمية أم الدولية. و تتجلى هذه الدراسة إلى التعّرف على اثر تطبيق معايير نظام الذكاء الاقتصادي في دعم و تحقيق تنافسية المؤسسات الاقتصادية بالجزائر وتحقيقها، و طبقت الدراسة على عشرين مؤسسة رائدة في قطاع التصدير، حيث جمعت البيانات بصورة أساسية عن طريق استبانة أعدت لهذا الغرض مع بعض المقابلات المحدودة.توصلت الدراسة إلى نتائج أقرت بوجود علاقة ارتباط قوية و علاقة تأثيرية بين معايير نظام الذكاء الاقتصادي و أبعاد القدرة التنافسية، مما سمحت للباحثة الوصول إلى استنتاجات قابلة للتطبيق و الانتفاع منها سمحت لها بتقديم توصيات ترى أنها تسهم بكفاءة و فاعلية في تحسين تنافسية المؤسسات المبحوثة تدعيمها، و كل المؤسسات المماثلة تنظيميا و تقنيا.
