الخلاصة:
الزنى جريمة بشعة، فعندما ينزلق الفرد في مستنقع الرذيلة فإنه يكون مسلوب العقل والإرادة، بحيث يخرج من آدميته وإنسانيته بسبب جريمة الزنى، ويصبح أسير شهوته الجسدية وغريزته الجنسية، ولهذا يشترك في ارتكابها كل الأفراد ذكوراً وإناثاً، فقراء وأغنياء، كبار وشباب، متزوجين وغير متزوجين، ذوي دين سماوي وغيرهم ممن لبسوا ذوي دين سماوي.والإسلام أكثر الأديان السماوية محاربة لهذا النوع من الجرائم حتى وإن ارتكبت برضا الطرفين. ولهذا جاء هذا البحث عبارة عن دراسة مقارنة بين حكم القوانين الوضعية كالقانون المصري والعراقي واليمني والسوداني والسوري والأردني واللبناني مع أحكام الشريعة الإسلامية بمختلف مذاهبها.ثم تقسيم هذه الدراسة إلى مبحثين، تناولنا في المبحث الاول تحديد ماهية الزنا في مطلبين، تم تخصيص المطلب الأول لتعريف الزنا، أما في المطلب الثاني فتم بيان أوجه الشبه والاختلاف بين الزنا وغيره من الأفعال الفاحشة. أما المطلب الثاني فقد تمت الدراسة أنواع جريمة الزنا في مطلبين، ففي المطلب الأول تمت دراسة جريمة زنى الزوجية أما في المطلب الثاني فقد تمت دراسة جريمة الزنى بالمحارم.وأخيراً توصلنا في نهاية الدراسة إلى نتائج وتوصيات أجملناها في خاتمة البحث.
