الخلاصة:
يشهد الاستثمار في الأوراق المالية تطورات كبيرة في وقتنا الراهن، وقد تناول الباحثون عدة مسائل بحثية تدور حول كفاءة سوق الأوراق المالية والمفاهيم الأخرى ذات العلاقة، بهدف تحسين كفاءة إدارة الاستثمارات المالية، لتحقيق رغبات المستثمرين وخصوصاً تلك المتمثلة بالحصول على عوائد مرتفعة ومخاطر منخفضة، ولذلك فإن استخدام نماذج متطورة لاختيار الأوراق المالية يعتبر من أهم المعايير في عملية تحسين الأداء الاستثماري، وعليه نلاحظ أن هناك العديد من النماذج المستخدمة، إلا أنها تشترك بنفس الهدف مع اختلاف الفرضيات المستخدمة والخاصة بالمتغيرات الأساسية المؤثرة في قيمة السهم.ويسعى الباحث إلى تطوير نموذج لاختيار الأوراق المالية، بهدف تحسين الأداء الاستثماري في البورصة المصرية، استناداً إلى تقنيات الشبكات العصبية الاصطناعية، وإلى مدخل التحليل الأساسي الذي يتبنى اعتقاد مفاده بأن السعر السوقي للورقة المالية يختلف عن قيمتها الحقيقة، مما يتيح الفرصة لتحقيق عوائد رأسمالية أو تجنب خسائر رأسمالية عند اتخاذه القرار الاستثماري المناسب بالشراء أو البيع أو الاحتفاظ.وتحقيقاً للهدف العام من الدراسة تم إجراء دراسة تطبيقية على عينة تضم أسهم (50) شركة الأكثر تداولاً خلال الفترة الممتدة بين [2001-2009] في البورصة المصرية، واستخدمت البيانات التاريخية لأسهم شركات عينة الدراسة لبناء النموذج المقترح لاختيار الأوراق المالية على شكل شبكة عصبية اصطناعية، كما استخدم النموذج المطوّر في اختيار أسهم القيمة، وقد توصل الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:- تفوق معدل عائد محفظة النموذج المقترح على معدل عائد جميع المحافظ البديلة خلال الفترة الممتدة بين [2003-2009].- وجود علاقة ارتباط وتأثير معنوي بين اختيار الأوراق المالية والأداء الاستثمار في البورصة المصرية.- وجود اختلافات معنوية بين معدل عائد النموذج المقترح لاختيار الأوراق المالية ومعدل عائد النماذج البديلة لاختيار الأوراق المالية.- كما خلصت الدراسة إلى عدم إمكانية بناء نموذج أمثل لاختيار الأوراق المالية، ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة الاستثمار في الأوراق المالية التي يؤثر في تقييمها عدد كبير جداً من المتغيرات.
