الخلاصة:
ان درجة التدخل والمساهمة في صياغة المعيار المحاسبي وقبوله تتأسس على درجة تاثير التطبيقات التي سينتجها المعيار المحاسبي على مصالح الاطراف المختلفة ، وبالتالي فان اعتماد مدخلاً معينا في صياغة المعايير يعد مهما انطلاقا من درجة تاثيره في المصالح الخاصة التي ستتاثر بالتطبيقات الواجب على هذه الاطراف اعتمادها في التعبير عن تلك المصالح . لذا تنطلق الدراسة الحالية من مشكلة مدى الحاجة للتوافق بين مختلف الاطراف ذات المصلحة عند صياغة المعايير المحاسبية . لذا يهدف البحث الى بيان اثر المدخل السياسي لعملية صياغة المعايير المحاسبية في معدي ومستخدمي المعلومات المحاسبية ، ومدى امكانية تبني المدخل السياسي والتوصل الى التوافق بين وجهات النظر المتعددة من خلال مشاركة جميع الاطراف لتوفير معلومات رشيدة لمستخدمي المعلومات المحاسبية . وبغرض تحقيق اهداف الدراسة فقد تم صياغة فرضياتها الرئيسة وبما يتناسب والمشكلة المدروسة ، فقد تصدت لمهمتها من خلال استخدام المنهج النظري التحليلي في اطار الدراسة النظرية لمتغيرات الدراسة ، فيما تم استخدام اسلوب الدراسة الميدانية من خلال استمارة الاستبانة التي صممت لاستقصاء اراء مجتمع معدي المعلومات المحاسبية والاطراف المستفيدة منها. وتمثلت ابرز الاستنتاجات بوجود علاقة واثر معنوي للمدخل السياسي في التطبيقات المقبولة من قبل معدي المعلومات المحاسبية ومستخدمي المعلومات المحاسبية . لذا تقترح الدراسة الحالية تفعيل دور المدخل السياسي في عملية تطوير تشكيلة مجلس المعايير المحاسبية العراقي والاطراف المساهمة فيه واليات العمل اللازمة لصياغة المعايير والحصول على القبول بشأنها .