الخلاصة:
التنظير : وسيلة لتقديم أساليب عملية تمكن المصارف الإسلامية من مزاولة نشاطاتها وعملها ، ووسيلة لتقديم حلول للمشكلات التي تواجها، ووسيلة للسيطرة على المخاطر التي تواجه العمل المصرفي الإسلامي ، فضلا عن أنه وسيلة لتوفير واستحداث الأدوات والأساليب التطبيقية اللازمة للمصارف الإسلامية لقيامها بوظائفها التي أنشئت من أجلها وفق القواعد الشرعية ، وغياب التنظير يعني عدم قدرة المصارف الإسلامية على القيام بوظائفها بالشكل الصحيح .وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الواقع المصرفي الإسلامي يشهد غيابا واضحا للتنظير المطلوب ،مما جعل العمل المصرفي يعتمد في عملياته الأساليب والأدوات والمنتجات غير الملائمة لطبيعة عمله ،كما توصلت الدراسة إلى أن المستوى التنظيري في المصارف الإسلامية لم يكتمل وهو مازال بحاجة لمزيد من البحث والدراسة للوصول إلى نظرية كاملة للمصارف الإسلامية تستطيع أن تقوم بوظائفها على النحو الذي أنشأت من أجلها وفق القواعد الشرعية .كما أوصت الدراسة إلى إعداد منهج محدد المعالم لإعداد الموارد البشرية في المصارف الإسلامية إعدادا صحيحاً يؤهلهم للقيام بوظائف المصارف الإسلامية وفق النظام الذي وضعت له .
