الخلاصة:
تتحدد مشكلة الدراسة في كشف الواقع الاقتصادي الذي يفرضه الانقسام في القطاع على الوضع الفلسطيني، ولذلك يمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تعرف أبعاد فصل قطاع غزة عن الاقتصاد الفلسطيني، والخطورة التي ستلحق بالقضية الفلسطينية نتيجة لذلك، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استعراض تطور الاقتصاد الفلسطيني والمراحل التي مر بها، وحالة الضعف البنيوي الذي يعاني منه جراء السياسات الإسرائيلية منذ 1967، وتشير الدراسة إلى الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بعد انتفاضة الأقصى عام 2000، واستهداف الاقتصاد الفلسطيني، والمخططات الاسرائيلية للسيطرة على القدس وفصلها عن الأراضي الفلسطينية، والعدوان على غزة ومحاولة فصلها، لرسم واقع جديد على الأرض يخدم المخططات الإسرائيلية .كما تتناول الدراسة واقع الاقتصاد الفلسطيني، والسيناريوهات المتوقعة، إذ تتغير استراتيجية إسرائيل من السيطرة على الاقتصاد الفلسطيني وتبعيته للاقتصاد الإسرائيلي، إلى استراتيجية جديدة تتمثل في تفكيك المكونات الاقتصادية الفلسطينية، بما يخدم التوجه الإسرائيلي لمنع قيام الدولة الفلسطينية، وبينت الدراسة خطورة السيناريو القاضي بفصل قطاع غزة عن الاقتصاد الفلسطيني، وأن أفضل وسيلة لمواجهة الاستراتيجية الإسرائيلية تتمثل في تطوير الاقتصاد الفلسطيني والتخلي التدريجي عن العلاقة مع إسرائيل، وتعزيز العلاقة التكاملية بين المكونات الفلسطينية من ناحية، وبين الاقتصاد الفلسطيني والاقتصاد العربي المجاور من ناحية أخرى، والعمل على إحياء تجارة الترانزيت