الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع التسويق الدوائي في فلسطين، حيث شملت الدراسة جميع مصانع الأَدوية البشرية العاملة في الضفة الغربية وعددها أربعة مصانع، وهي: المصنع الكيماوي الأردني، شركة القدس للمستحضرات الطبية، شركة بيرزيت للصناعات الدوائية، دار الشفاء.يتناول البحث عدة محاور، وهي تحليل بيئي لواقع الصناعات الدوائية والاستراتيجيات التسويقية المتبعة من قبل الشركات، والمشاكل والتوصيات.لقد أجابت الدراسة عن سؤال البحث الرئيس: ما واقع التسويق الدوائي الفلسطيني؟اعتمد الباحثان أسلوب المقابلة مع كبار المسؤولين في أقسام ودوائر التسويق والمبيعات التابعة للشركات قيد البحث، كما تم اعتماد مقابلة مع ممثل اتحاد الصناعات الدوائية في فلسطين، إِضافة إِلى دراسة المنشورات، والدراسات، وزيارة المواقع الالكترونية الخاصة بالشركات.أظهرت نتائج الدراسة أن شركات الأدوية الفلسطينية حققت نجاحاً وتطوراً ملحوظاً على صعيد التسويق من خلال الوصول إلى أسواق دولية بما ينسجم مع المعايير والمواصفات الدولية المتبعة في الدول المستوردة من حيث الأسعار والجودة وإجراءات التصدير، كما وأظهرت الدراسة العديد من المشاكل الداخلية والخارجية، بالإِضافة إِلى التوصيات التي من شأنها رفع مستوى الأداء، وتطوير العملية التسويقية للصناعات الدوائية الفلسطينية.وعلى صعيد المشاكل أظهرت الدراسة وجود منافسة غير متكافئة، وضعف المخصصات التي يتم رصدها من قبل شركات الأدوية لتنفيذ الاستراتيجيات التسويقية، كما وأظهرت الدراسة صعوبات جوهرية ناجمة عن الإجراءات اليومية المستمرة من قبل الاحتلال والمتمثلة في السيطرة الكاملة على المعابر والموانئ والمطارات، إِضافة إِلى صعوبات تتعلق باستيراد المواد الخام، وشملت الدراسة العديد من التوصيات، منها توصيات متعلقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية ومصانع الأَدوية والمستهلك الفلسطيني والمجتمع الدولي، على صعيد المعوقات الخارجية بينت الدراسة أنه من الصعب إيجاد تنمية اقتصادية في ظل وجود الاحتلال هذا ولأحداث تنمية حقيقية لا بد من إِنهاء الاحتلال وإِقامة الدولة الفلسطينية لتعيش بأمن وسلام جنباً إِلى جنب مع دولة اسرائيل .