Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المشكلات النفسية للأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل، لدى طلبة المدارس العامة في مديرية عمان الأولى من وجهة نظر الأمهات، ومن وجهة نظر الأطفال أنفسهم. تكونت عينة الدراسة من مئة طالبٍ وطالبةٍ، وأمهاتهم المئة من طلبة الصفوف (الرابع، والخامس، والسادس) الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9-12 سنة في المدارس العامة في مديرية التربية والتعليم لمنطقة عمان الأولى، والذين يبقون في المنزل بمفردهم دون إشراف البالغين ويتواجد كلا والديهما في العمل. تم اختيار العينة عشوائياً من بين 9 مدارس من مديرية عمان الأولى بعد حصر أعداد الطلبة الذين تنطبق عليهم شروط الدراسة والبالغ عددهم (1626) طالباً وطالبةً.ولأغراض الدراسة قامت الباحثتان بإعداد مقياسين."الأول يقيس المشكلات النفسية للأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل من وجهة نظر الأمهات، ويتكون من (33) فقرة، والثاني يقيس المشكلات النفسية للأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل من وجهة نظر الأطفال أنفسهم، ويتكون من (44) فقرة. وقد تم التأكد من دلالات الصدق والثبات للمقياسين، وبعد ذلك تم تطبيق المقياسين على عينة الدراسة.وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى المشكلات النفسية لدى الأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل كان متوسطاً، حيث بلغ (2.88) المتوسط الكلي لجميع أبعاد المقياسين السلوكية، والانفعالية، والاجتماعية من وجهة نظر الأطفال أنفسهم، و (2.64) من وجهة نظر أمهاتهم. وأظهرت النتائج أنه لا يوجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة(0.05=α). في المشكلات النفسية السلوكية، والانفعالية، والاجتماعية تعزى لمتغيري الجنس، والعمر، والتفاعل بينهما من وجهة نظر الأطفال، والأمهات، كما لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين أمهات الأولاد، وأمهات البنات في تقدير المشكلات السلوكية، والانفعالية للأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل، وكذلك أظهرت النتائج أن هناك فروق دالة إحصائياً بين أمهات الأولاد، وأمهات البنات في تقدير المشكلات الاجتماعية للأطفال الذين يبقون في المنزل ووالديهم في العمل ، حيث كان تقدير أمهات البنات للمشكلات النفسية الاجتماعية أعلى من تقدير أمهات الأولاد. وفي ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثتان بضرورة وضع خطط، وبرامج إرشادية للتعامل مع المشكلات النفسية للأطفال الذين يبقون بمفردهم في المنزل ووالديهم في العمل، والاهتمام بفئتي الذكور، والإناث، والتركيز على المشكلات الاجتماعية للإناث، وكذلك إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول الفئة من الأطفال الذين يبقون بمفردهم في المنزل دون إشراف البالغين ووالديهم في العمل آخذين بعين الإعتبار متغيرات أخرى غير متغيرات الدراسة الحالية.