Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء صورة الطفل في منهاج اللغة العربية الفلسطيني" للمرحلة الأساسية الدنيا من الصف الأول إلى الرابع الأساسي، واستخلاص ملامح صورة الطفل فيه. ولتحقيق ذلك استخدم منهج تحليل المضمون للإجابة عن خمسة أسئلة تبنتها الدراسة. ودلت نتائج الدراسة على أن هنالك دروسا التفتت إلى الأطفال وأتت على ذكرهم ، وتضمنت كتب منهاج اللغة العربية مجالات النمو المختلفة الاجتماعية والعاطفية والذاتية والدينية والأخلاقية والمعرفية، وأعلت من شأن النمو الاجتماعي الذي تكرر(31) تكراراً ونسبته المئوية ( 60%)، بيد أن المجال العاطفي والذاتي تكرر (9 ) مرات وبنسبة مئوية (18%) وهو ما يستدعي الوقوف أمام ما تبثه كتب اللغة العربية للأطفال عن مشاعرهم وعواطفهم وانفعالاتهم وأهمية احترام مشاعر الأطفال وعواطفهم في هذه المرحلة العمرية وتثمينها ومساعدة الأطفال على فهم ذواتهم بصورة أعمق. كذلك حاز المجال الديني والأخلاقي على (7) تكرارات وبنسبة (14%) . إلا أن الجانب الديني والأخلاقي لم يحظ بالنسبة المطلوبة. وقد ظهر قصور على صعيد المجال المعرفي الذي تكرر(4) وبنسبة مئوية ( 8%) فحسب .وجسدت كتب اللغة العربية للمرحلة الأساسية الدنيا صورة الطفل بشكل إيجابي، تتمثل في الطفل النظيف، والمهذب، والمتعاون، مما يعني التركيز الكبير على مأسسة مجتمع مدني في فلسطين تسوده النزعة الإنسانية التشاركية، كذلك غابت صورة الباحث والمكتشف والمحب للعلم والمبدع والمتأمل، والمحب لوطنه. وبينت نتائج الدراسة أن هنالك رسومات تعرض صورة الأطفال بمظهر إيجابي وتعلي من شأن العلاقة الإيجابية بين الطفل والراشد، وفي الوقت نفسه تغيب صورة الطفل المكتشف والباحث في الرسومات، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر في رسومات الدروس وتقييمها وفق خصائص الأطفال واحتياجاتهم النمائية.كذلك أفضى تحليل كتاب اللغة العربية للمرحلة الأساسية الدنيا إلى التعرف على حالة الإقصاء التي يتعرض لها ذوو الإعاقات في الدروس. وعرضت الكتب الأدوار والمهات التي تناط بالأطفال والمتمثلة في المدرسة والأعمال المنزلية والعمل في المحيط القريب، والأعمال الفنية والعمل في المزرعة. وخلصت الدراسة الى جملة من التوصيات العملية بهدف تطوير المنهاج على مستوى التربويين والمعلمين.