الخلاصة:
يشهد العالم اليوم ثورة معلوماتيّة لم يسبق لها مثيل. وقد أثّرت هذه الثورة أيّما تأثير في مجالات الحياة كافة بما فيها التّرجمة، إذ أسفر انخراطها أكثر فأكثر في ثقافة المعلوماتيّة عن مستجدات كثيرة في المحيط التّرجمي مسّت على حدّ سواء الممارسات المتداولة فيه، والأدوات المعتمدة في ذلك، وملامح المترجم، وكفاءاته.تسعى دراستنا هذه إلى استقراء المستجدات التي شهدتها التّرجمة في عصر المعلوماتيّة، وهذا من خلال الكشف عن الممارسات المستحدثة في الميدان، وعرض واقع الأدوات المتاحة لمترجم اليوم، مع التّركيز على إمكاناتها وحدودها في مختلف مراحل الفعل التّرجمي، ورصد المهارات والكفاءات الجديدة الواجب على المترجم اكتسابها لممارسة مهامه التّرجمية على أحسن وجه. ولمّا كانت الممارسة هدف كلّ تكوين، فإنّها تبحث أيضا في التّداعيات الجديدة لتدريس التّرجمة في خضم النّظام الحالي وإعداد مترجمين في مستوى التوجهات الكبرى لممارسة الترجمة.