الخلاصة:
يواجه العالم أزمة حقيقة تتمثل بضرورة الاتساع في التعليم أفقياً ورأسياً, في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التعليم العالي في العالم من أزمة تمويل, وقد عبَّرت إحدى الدراسات المقدمة إلى مؤتمر اليونسكو العالمي بصدد التعليم العالي عن هذه الأزمة, حيث ورد فيها: "إنّ الضغوط المالية والأزمة المالية تعد السّمة المميزة للتعليم العالي خلال عقد التسعينيات, وأن التعليم العالي بمختلف أنحاء العالم يعاني هذه الأزمة". ولم تكن سورية بعيده عن هذه الأزمة, إذ ظهر ذلك جلياً في تقرير التنمية البشرية الوطنية لعام 2005م الخاص بالتعليم, وفي الخطة الخمسية العاشرة 2006-2010 في مجال التعليم العالي, في هذا البحث نقوم بدراسة خصوصية المشكلة في الجمهورية العربية السورية, من خلال دراسة أهم مسوغات استحداث التعليم الافتراضي, ودوره في الحد من أزمة الإنفاق على التعليم العالي والطلب عليه, ومن ثم دراسة لأهم المجالات الحيوية لتطبيقه.