الخلاصة:
التعليم المفتوح يعني في جوهره نظاما تربويا كاملا ، يمكنه أن يزود الدراسين ببرامج تربوية كاملة ، تختلف في بنيتها وانشطتها وطرق إدراتها عن البرامج التي تقدمها النظم التربوية التقليدية ، إذ يتميز بالانفتاح الذي يقوم على المرون في متطلبات التحاق الطالب ببرنامج تعليمي ، إضافة إلى تقديم المعرفة للبعيدين جغرافيا عن مؤسسة التعليم عبر وسائل حديثة ومتعددة.وإذا كان هذا المفهوم من التعليم والتعلم وقد استقر في أدبياتنا المعاصرة بعد أن نمت بذرته في دول مثل أمريكا وأوروبا واستراليا وبعض دول جنوب شرق آسيا ، لسبقها في امتلاك الأدوات والوسائل المتقدمة اللازمة في هذا المجال ، فإن هذا لا يعني خلو تراثنا العربي والاسلامي من ممارسات تربوية تلامس _ في كثير من الأحيان_ هذه المفاهيم المعاصرة ، على الرغم من بعد الزمن ، واختلاف الإمكانات والأدوات المستخدمة.وحتى لا نغمط الناس أشياءهم ، فقد تناولنا في هذا البحث الجذور التاريخية للتعليم المفتوح ، مبينين أهم المفاهيم المرتبطة بهذا النوع من التربية قديما وحديثا ، ثم الممارسات الفعلية والآفاق المستقبلية . وقد ضم مقدمة ، وثلاثة محاور، وخاتمة ، وقد تحدثنا في المقدمة عن مفهوم التعليم المفتوح ، وفلسفته وأهدافه . أما المحاور على النحو الآتي:المحور الأول : التعليم المفتوح في الحضارة الإسلامية. المحور الثاني : التعليم المفتوح عن الأوروبيين . المحور الثالث: التعليم المفتوح في الجامعات العربية. ثم الخاتمة ، وفيها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج.