الخلاصة:
بدأت جامعة القدس المفتوحة بتطبيق التعلم الإلكتروني بتقنية البث الحي المباشر في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2008/ 2009 . وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى أهم المشكلات والمعوقات التي واجهت الدارسين في أثناء التحاقهم بمقررات البث الحي المباشر في جامعة القدس المفتوحة، والتعرف إلى اتجاهات الدارسين نحو هذا النمط من التعلم الإلكتروني للخروج بتوصيات لتحسين التجربة، وتجاوز العقبات التي قد تواجه الدارسين مستقبلا. وقد تألف مجتمع الدراسة من جميع الدارسين والدارسات الملتحقين بمقررات البث الحي المباشر، وعددها خمسة في كل من: منطقة جنين التعليمية، ومنطقة نابلس التعليمية، ومنطقة رام الله التعليمية، ومنطقة الخليل التعليمية ومنطقة غزة التعليمية، وقد بلغ عدد أفراد المجتمع(7904) من الدارسين. وطبقت الدراسة على عينة طبقية من أفراد المجتمع بنسبة7% من أفراد المجتمع، بلغ عدد أفرادها(515) دارساً ودراسة، موزعة تبعا للمنطقة والجنس والبرنامج الأكاديمي. وأُعدت استبانة خاصة لأغراض البحث، وبعد تحكيمها وزعت على أفراد العينة واسترجع ما نسبته 93% من الاستبانات. وعولجت الاستبانات المسترجعة إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية((SPSS ، ثم حللت البيانات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها: كانت اتجاهات 65% من الدارسين ضمن عينة البحث نحو التعلم الإلكتروني بنمط البث الحي المباشر إيجابية، حيث إنهم يفضلون التعلم الإلكتروني على التعلم الوجاهي، وأن 44% منهم يؤيد استمرار الجامعة بهذا النمط من التعلم، ويعتقد 71% منهم أنه لا فائدة من اللقاءات الصفية التي تعقد قبل الامتحان النصفي والنهائي، كما هو مخطط له ضمن جدول البث الحي المباشر، ويفضلون الاستمرار بالبث الحي. كما أن 68% من أفراد العينة يفضلون أن تصبح الامتحانات النصفية والنهائية إلكترونية، على الرغم من أن حوالي 60% منهم واجهوا صعوبات بالإجابة على التعيينات الإلكترونية. ومما يثير الاستغراب أن حوالي 61% منهم يعتقدون أن التعلم الإلكتروني لا ينسجم مع فلسفة جامعة القدس المفتوحة، وأن أغلبيتهم لا يرون مزايا التعلم الإلكتروني، بل أكد حوالي 70% منهم أن الشروع المفاجئ بالتجربة قد أحدث نوعا من الإرباك لديهم. كما تبين من نتائج الدراسة أن المشكلات التي واجهت الدارسين بشكل عام كانت في المتوسط المقبول، وتبين النتائج أن الدارسين يواجهون مشكلات تعزى لهم أنفسهم أكثر من المشكلات الناتجة عن الجامعة، ومن أهمها عدم امتلاكهم للحاسوب الشخصي والانترنت. أما المشكلة الأخرى فتتعلَّق بعدم تقديم الجامعة لأي معلومات مسبقة للدارسين قبل البدء بالتجربة، بمعنى عدم تهيئتهم للتعلم الإلكتروني أما خلال التجربة، فقد عانى الدارسون من عدم وجود دعم وتعاون من فنيي المختبر.