المهارات السلوكية الخبيرة لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة وأثرها في مستوى ممارستهم للكفايات اللازمة للتعليم عن بعد

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى المهارات السلوكية الخبيرة لدى عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة ، ومعرفة تأثير ذلك في ممارستهم للكفايات اللازمة للتعليم عن بعد، والكشف عن الفروق في مستوى المهارات السلوكية الخبيرة لدى أفراد الدراسة في ضوء متغيرات: الجنس، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والتفرغ الوظيفي، وعدد الأبحاث المنشورة، والتخصص. لهذا الغرض طبق مقياس روميسزويسكي (Romiszowski, 1984) لقياس السلوك الخبير والسلوك غير الخبير بعد تطويره على عينة قوامها (197) عضو هيئة تدريس من جامعة القدس المفتوحة. وأظهرت النتائج أن مستوى المهارات السلوكية الخبيرة لدى أفراد الدراسة كان بمستوى مرتفع (17, 3)، وأن المهارات الخبيرة الخمسة الأكثر شيوعاً لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة كانت على الترتيب الآتي: ملاحظة استجابات الدارسين، وملاحظة الإشارات التي تصدر عن الدارسين، وحب الاستطلاع، واستبصار العلاقات بين عناصر الموقف، وتمييز المثيرات المختلفة. بينما تمثلت المهارات السلوكية الخمسة الخبيرة الأقل شيوعاً لدى أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعة على الترتيب في: عزو مصادر الفشل في الحياة إلى عوامل خارجية، والشعور بالأمن والراحة عند مواجهة مواقف ضاغطة في العمل، واستحضار البدائل المرتبطة بمهمة ما، وممارسة العمل باسترخاء، وتخزين الخبرات واسترجاعها بفعالية. وبينت النتائج أيضاً وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد الدراسة في ممارسة الكفايات اللازمة للتعليم عن بعد في المجالات: الشخصية والأخلاقية، والعلاقات الاجتماعية، واستخدام التقنيات الالكترونية تبعاً لمستوى المهارات السلوكية الخبيرة لصالح الأفراد ذوي المهارات المرتفعة، وأظهرت في الوقت نفسه عدم وجود فروق في هذه المتوسطات في المجال الأكاديمي. كما دلت النتائج على وجود فروق في مستوى المهارات السلوكية الخبيرة لدى أفراد الدراسة تبعاً لمتغيرات: المؤهل العلمي، والتفرغ الوظيفي، وعدد الأبحاث، والتخصص، وذلك لصالح حملة الدكتوراة، والمتفرغين وظيفياً، وعدد الأبحاث المنشورة من فئة (8 أبحاث فأكثر)، وذوي تخصصات التربية والخدمة الاجتماعية، بينما أظهرت النتائج من جهة أخرى عدم وجود فروق في مستوى المهارة السلوكية الخبيرة تبعاً لمتغيري الجنس وسنوات الخبرة.