Abstract:
تتميز العديد من بلدان الجنوب النفطية([1]) بهيمنة قطاع المحروقات على الاقتصاد، وعدم تمكنها من تحقيق النمو المستدام. وتُقدّم هذه الورقة البحثية مثالاً عن هذه الاقتصاديات والمتمثل في الاقتصاد الجزائري.يهدف هذا الموضوع إلى دراسة مدى استدامة النمو الاقتصادي في الجزائر، وتشخيص العناصر الأساسية المفسرة للنقائص الموجودة. وذلك من خلال التعرض في البداية إلى التأصيل النظري لتعثر النمو بالاقتصاديات الغنية بالنفط، في إطار تشخيص القنوات السببية لتعثر النمو. وفي مرحلة ثانية، التطرق إلى حالة الاقتصاد الجزائري، بدراسة مدى استدامة النمو الاقتصادي في الجزائر، عبر التركيز على تحليل مؤشرات النمو الاقتصادي في العشريتين الأخيرتين.[1] تم اعتماد مصطلح بلدان الجنوب النفطية، لأن غالبية البلدان المصدرة للنفط التي تتوزع جنوب الكرة الأرضية، تتميز من الناحية الاقتصادية بأنها أقل تقدما (بدرجات متفاوتة) مقارنة بمصدري النفط في الشمال، كالنرويج وبريطانيا.