Abstract:
اختلف العلماء المعاصرون في مسألة زيارة المسجد الأقصى المبارك بتأشيرة إسرائيلية، فمنهم من يرى جواز زيارة المسجد الأقصىعلى الرّغم من وجود الاحتلال؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة إلى أن يرد دليل على تحريمها، واستناداًإلى نصوص شرعيّة عديدة تبيّن فضل زيارة المسجد الأقصى ومشروعيّتها. ومنهم من نظر إلى المفسدة الّتي تؤدّي إليها هذه الزّيارة، فحرّمها بناءً على سدّ الذّريعة، وإعمالاً للقاعدة المعلومة عند الفقهاء:" درء المفاسد أولى من جلب المصالح " فإذا تعارضت مفسدة مع مصلحة قُدّم درء المفسدة غالباً. وإنّ زيارة المسجد الأقصى تحت مظلّة الاحتلال فيها مفسدة وهي : إثبات سيادة الاحتلال على أرض الأقصى وفلسطين ، ولما فيها من التّطبيع مع اليهود, وهذا هو محور بحثي.